أولاً : اجعل ميزانك في الحكم على الناس .. وفي تقييمهم ( علاقتهم بخالقهم ) فمن لا يرعى الخالق .. لا يرعى المخلوق .. ومن لا يرعى عهده مع الله لن يرعى عهده معك .. ولا تغرنك حلاوة اللسان وبهاء الطلعة .
ثانياً : لا يوجد ملائكه على الأرض للصداقة .. وكلنا بشر ..
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه 0
ثالثاً : يروى في الآثار أن فرعون سأل إبليس الرجيم ( أفي الأرض من هو شر مني ومنك ) ؟؟ فأجاب إبليس ( نعم .. من أتى إليه أخوه معتذراً .. فلم يقبل عذره )
إقبل معاذير من يأتيك معتذرا *** إن برّ عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهرةً *** وقد أجلّك من يعصيك مستترا
رابعاً : إن أغضبك شيئ من صديقك .. ولم يعتذر .. فاعذره أنت .. وتذكر حديث رسولك عليه الصلاة والسلام .. ( احتمل لأخيك سبعين عذراً .. فإن لم تجد فقل عسى أن يكون له عذر )
خامساً : الصراااااااااااااحه .. إن وجدت في نفسك شيئاً من صديقك .. فلا تكتم ذلك مهما صغر .. ( لا تحقرن صغيرةً .. إن الجبال من الحصى ) صارحه بما في نفسك .. ولن تجد سوى أمرين لا ثالث لهما .. إما أنك أسأت الفهم ( وهو الغالب ) وفي هذه الحاله سيتضح لك الأمر .. أو أنه قد أخطاء فعلا .. بقصد أو بغير قصد .. وحينها سينتبه ويعتذر .. ويزول ما في قلبك نحوه .. لكن !!!
تعمدني النصيحة بانفرادٍ *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تغضب إن لم تلق طاعه
ولا تنس أن تكون ليناً .. رقيقاً .. رفيقاً في عتابك .. ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه .. وما نزع الرفق من شيئ إلا شانه ) ..
سادساً : وهو الأهم ( ما كاااااااان لله .. دام واتصل .. وما كان لغيره .. انقطع وانفصل )
ولا تنسى بعد ذلك كله .. ( بقدر العطاء يكون الأخذ .. ومن يزرع ورداً لن يجني غير الورد )